الجيش الإسرائيلي يصعّد عدوانه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي يصعّد عدوانه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
الجيش الإسرائيلي يقتحم الضفة الغربية

واصلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، تصعيد عدوانها على مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث اقتحمت مدينة الخليل ومناطق أخرى في محافظة رام الله، كما نفذت عمليات تدمير ممنهج للبنية التحتية في بلدة قباطية جنوب جنين.

وأرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية إضافية إلى مخيم نور شمس، وفي المقابل، ردّت المقاومة الفلسطينية بتفجير عبوات ناسفة استهدفت آليات الجيش غرب جنين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وذكرت "وفا"، أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بعد أن شنت عمليات مماثلة استهدفت بلدتي سلواد وكوبر قرب رام الله، إضافة إلى اقتحام حي بيتونيا في المحافظة نفسها، كما شهدت بلدة برقين، غرب جنين، عمليات اقتحام واسعة النطاق.

وبالتزامن مع هذه العمليات، دفعت إسرائيل بتعزيزات عسكرية إلى مخيم نور شمس في طولكرم، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. 

كما شنّت قوات الجيش الإسرائيلي عمليات تدمير للبنية التحتية في قباطية، شملت تجريف الطرق وإلحاق أضرار واسعة بالممتلكات.

تفجيرات غرب جنين

شهدت بلدة السيلة الحارثية غرب جنين اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي، حيث فجّر المقاومون عبوات ناسفة استهدفت آليات الجيش الإسرائيلي أثناء تقدمها داخل البلدة. 

وأكدت مصادر محلية أن الانفجارات ألحقت أضرارًا بالغة بالآليات الإسرائيلية، وأجبرت القوات على الانسحاب التكتيكي مؤقتًا لإعادة التمركز.

الدبابات تعود إلى جنين

في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ 23 عامًا، دفع الجيش الإسرائيلي أمس الأحد بدباباته إلى مدينة جنين ضمن تصعيد عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية. 

وجاء هذا التصعيد بعد تدمير المدخل الغربي للمدينة، في محاولة لإحكام السيطرة على المداخل الحيوية.

وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن مخططات جديدة تشمل أعمال تجريف وشق طرق في مناطق جنين وطولكرم، في خطوة تشبه سياسة الاحتلال في محور نتساريم بقطاع غزة. 

ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية تهدف إلى فرض حصار عسكري على هذه المناطق وإضعاف المقاومة من خلال قطع خطوط الإمداد والتحرك.

تدهور الأوضاع الإنسانية

مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، يتخوف مراقبون من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار والدمار الذي يطول البنية التحتية. 

وتأتي هذه الأحداث وسط تحذيرات دولية من تداعيات التصعيد، الذي قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية بأكملها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية